أزمة الرجاء الرياضي :إخفاقات محلية وقارية واضطرابات فنية

يعيش فريق الرجاء الرياضي فترة عصيبة خلال الموسم الحالي، حيث يعاني من تراجع ملحوظ في الأداء والنتائج على المستويين المحلي والقاري تحت قيادة الرئيس الجديد عادل هالا. هذا التراجع أثار غضب جماهير النادي التي اعتادت على رؤية فريقها ينافس بقوة في مختلف المسابقات.
لقد خاض الرجاء 16 مباراة في الدوري الاحترافي، وحقق 6 انتصارات فقط مقابل 5 هزائم و5 تعادلات. هذه النتائج أبعدت الفريق عن المنافسة على المراكز الأولى، وسط انتقادات واسعة لافتقاره إلى الفعالية والتوازن في الأداء.
وعلى المستوى القاري، جاءت مشاركة الفريق في دوري أبطال افريقيا دون المستوى المتوقع. حقق الرجاء انتصارين وتعادلا واحدا، لكنه تلقى هزيمتين أثرتا سلبا على فرصه في التأهل للأدوار المتقدمة. هذه الحصيلة عكست تراجع هيبة الفريق في مسابقة اعتاد أن يكون فيها أحد أبرز المنافسين.
كما شهد الجهاز الفني للرجاء تغييرات متواصلة خلال الموسم الحالي، حيث تعاقب أربعة مدربين في أقل من خمسة أشهر:
فبداية الموسم كانت مع المدرب البوسني روسمير زفيكو، الذي رحل سريعًا بسبب سوء النتائج.
وتولى الإطار الوطني أنداك عبد الكريم الجناني المسؤولية لفترة قصيرة، قاد خلالها الفريق في ثلاث مباريات فقط.،
وبعده جاء البرتغالي ريكاردو سابينتو، لكنه غادر سريعًا أيضا بسبب تراجع الأداء.، أما حاليا فيتولى تدريب الفريق بشكل مؤقت السيد حفيظ عبد الصادق ، في انتظار تعيين مدرب دائم.
فتعدد الإخفاقات والاضطرابات الفنية يعكس غياب رؤية استراتيجية واضحة لتطوير الفريق وإعادته إلى مكانته الطبيعية. ومع تصاعد الضغوط الجماهيرية، تبدو إدارة النادي مطالبة باتخاذ قرارات حاسمة لإعادة الفريق إلى طريق النجاح وتحقيق الاستقرار المطلوب.