تحديات إدارة فريق الرشاد البرنوصي: من الانتدابات العشوائية إلى إهمال الفئات العمرية

منذ تولي مسؤولي الرشاد البرنوصي زمام الأمور، برز بوضوح التسيير العشوائي للفريق، وهو ما أثر سلباً على أدائه ومستقبل لاعبيه. 

ومن أبرز تجليات التسيير العشوائي الانتدابات، التي تمت خلال السنوات الماضية، إذ فضلا أنه لم تكن في المستوى المطلوب بعد الاعتماد على لاعبين من خارج الوطن، لم يقدموا الإضافة المنتظرة، بل نجا فريق الرشاد من السقوط إلى القسم الموالي، باستثناء الموسم الماضي حين احتل الفريق وسط الترتيب.

ويبدو أن إدارة الفريق لا تولي اهتماما للفئات العمرية، وهو ما يحرم الفريق من خدمات أبنائه، خصوصا وأن الرشاد اشتهر باعتماده على أبناء المدرسة وفي سن مبكرة. وأدى غياب المكتب المسير وفي مقدمتهم رئيس الفريق إلى تجاهل لاعبي الفئات العمرية خاصة فئة الشباب رغم تحقيقهم نتائج إيجابية وامتلاكهم إمكانيات تقنية مقبولة تسمح لهم بمجاورة الفريق الأول حسب رأي بعض المتتبعين.

ودفع هذا الإهمال العديد من اللاعبين لمغادرة الفريق بحثا عن آفاق جديدة سيما وأن سياسة الفريق خلال السنوات الأخيرة تعتمد بشكل كبير على الانتدابات بدل إتاحة الفرصة لأبناء المدرسة.

وتأكيدا لما سبق، منذ تولي الرئيس الحالي، لم ينتج فريق البرنوصي أي لاعب بمستوى النجوم السابقين، مما يعكس الحاجة الماسة لإعادة النظر في استراتيجيات التسيير والاهتمام أكثر بمدرسة الفريق.

ويبدو أن السيد الرئيس لم يستفد من التجارب الأخيرة ويستمر في نهج سياسة إقصاء أبناء المدرسة، حيث أقدم في بداية هذا الموسم على انتداب 21 لاعبا أغلبهم أسماء غير معروفة ومنها ما هو قادم من خارج أرض الوطن.

لقد حل هشام شبورة إلى رئاسة الرشاد البرنوصي وهو يحمل معه مشروعا لإعادة التوهج لفريق ظل لسنوات مشتل تستفيد منه كل الفرق الوطنية في قسميها الأول و الثاني، غير أنه لا شيئ تحقق خاصة حلم عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي بالقسم الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى