إفريقيا تتحرك ضد التعذيب: التكنولوجيا أداة للوقاية والتغيير

تحت شعار “لا مكان للتعذيب في حاضر إفريقيا ومستقبلها”، انطلقت في العاصمة برايا بجمهورية الرأس الأخضر، أشغال المؤتمر السنوي الثالث للشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، بمشاركة رؤساء مؤسسات حقوقية وخبراء من القارة وخارجها، خلال يومي 25 و26 يونيو 2025.

وأكدت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب ورئيسة الشبكة الإفريقية، أن “صفر تعذيب” ليس مجرد شعار، بل هدف واقعي يقوم على الوقاية، الشفافية، واستعمال التكنولوجيا بمسؤولية. ويذكر أن المغرب يحتضن الأمانة الدائمة للشبكة، التي تأسست بموجب “إعلان مراكش” وجرى تعزيزه خلال لقاء كيب تاون سنة 2024.

ينعقد مؤتمر هذه السنة تحت عنوان “التكنولوجيا والوقاية من التعذيب”، ويتناول موضوعات محورية من قبيل: استخدام الحلول الرقمية في الزيارات الوقائية، إعداد التقارير، حماية المعطيات الشخصية، والتحديات القانونية والأخلاقية المرتبطة بذلك.

وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة رفيعة المستوى من مسؤولي الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، واللجنة الفرعية الأممية لمنع التعذيب، وشخصيات حقوقية بارزة من القارة.

كما ستعرف هذه الدورة المصادقة على النظام الداخلي للشبكة الإفريقية، تبني هوية بصرية جديدة، واختيار ممثل لمنطقة شرق إفريقيا، إضافة إلى الإعلان عن الدولة التي ستستضيف الدورة المقبلة.

وتشارك في المؤتمر آليات وطنية من 16 دولة إفريقية، إلى جانب منظمات إقليمية ودولية كـ”ديغنيتي” و”APT” و”NANHRI”.

وفي ختام مداخلتها، شددت بوعياش على أن “إفريقيا لا تحتاج إلى نسخ تجارب الآخرين، بل إلى ابتكار حلولها الخاصة، بأيد إفريقية ومن أجل الأفارقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى