أخنوش: مشاريع تحلية المياه أنقذت المغرب من أزمة عطش واتهامات المعارضة سياسية

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن البرامج الموجهة لمواجهة الجفاف والإجهاد المائي تسير في مسارها الصحيح، موضحا أن حكومته واجهت إرثا ثقيلا من الحكومات السابقة، خاصة في ما يتعلق بتأمين المياه للمدن الكبرى.
وقال أخنوش، في حوار بث على القناتين الأولى والثانية، إن المغرب كان مهددا بأزمة مياه حادة كان من الممكن أن تطال الدار البيضاء والرباط في غضون أشهر لولا التدابير العاجلة التي اتخذتها الحكومة، وعلى رأسها مشاريع تحويل المياه.
وأشار إلى أن السبب المباشر للأزمة يعود إلى عدم تنفيذ مشاريع تحلية المياه خلال السنوات الماضية، مضيفا أن الحكومة الحالية أطلقت أوراشا كبرى في هذا المجال، من بينها محطة الدار البيضاء، التي ستكون الأكبر في المغرب وأفريقيا، والمتوقع انتهاء أشغالها سنة 2026. كما يجري الإعداد لمحطات أخرى في الرباط وطنجة والناظور.
وبخصوص الجدل المرتبط بمشروع محطة الدار البيضاء، أوضح رئيس الحكومة أن الصفقة مرت عبر منافسة مفتوحة وشفافة شاركت فيها شركات مغربية ودولية، وأن المشروع يعد استثمارا خاصا ولم يحصل على أي دعم حكومي، معتبرا أن الانتقادات الموجهة إليه ذات خلفيات سياسية.
وفيما يتعلق بالنموذج الفلاحي الذي يتهم باستهلاك المياه بشكل مفرط، شدد أخنوش على أن ما تستهلكه الفلاحة التصديرية لا يتجاوز 500 مليون متر مكعب، مقابل استيراد المغرب لمنتجات تستهلك ما يقارب 2 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يجعل الميزان إيجابيا لصالح البلاد.
وختم بالتأكيد على أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في الاختيارات الفلاحية، بل في تأخر إنجاز مشاريع استراتيجية للماء، وهو ما تعمل الحكومة الحالية على تداركه.